المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "آسيا جبار" لولاية تيبازة
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وتزامنًا مع تنصيب لجنة الإعلام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وعلى أبواب إحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945، نظّمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "آسيا جبار" لولاية تيبازة فعاليات منتدى الكتاب في عدده الـ 39، وذلك عشية يوم الاثنين 05 ماي 2025، في أجواء فكرية وإعلامية مميزة.
استُضيف خلال اللقاء الإعلامي والكاتب الدكتور "محمد بغداد" ، في جلسة أدارتها الدكتورة سهيلة طويل، من المدرسة الوطنية العليا للصحافة، حيث تناولت النقاشات تحولات الصحافة في ظل الرقمنة، وأبرزت التحديات الأخلاقية التي تواجه الصحفيين في عصر الذكاء الاصطناعي والخوارزميات الذكية، خاصة في ظل تصاعد ظاهرة التضليل والتزييف الإعلامي.
وتوقف الدكتور محمد بغداد عند محطات تاريخية مفصلية، مبرزًا قوة الإعلام الثوري خلال الثورة التحريرية الجزائرية، والدور الحاسم الذي لعبته الكلمة والصورة في فضح الاستعمار، وتعبئة الشعب، وحشد الدعم الدولي، مؤكدًا أن الإعلام المقاوم كان شريكًا فعليًا في تحقيق الاستقلال.
كما تم الترحم على شهداء الصحافة، لاسيما الذين ارتقوا في ميادين الشرف كفلسطين، في لفتة رمزية وفية تُكرّم الكلمة الحرة والصوت الصادق.
وقد اختُتمت الجلسة بتكريم رمزي لـثلة من صحفيي ولاية تيبازة، في مبادرة تثمين لجهودهم وتقديرًا لعطائهم المهني، في لفتة وفاء..
************************
من هو الدكتور والإعلامي محمد بغداد؟ هو أحد الوجوه البارزة في المشهد الثقافي والإعلامي الجزائري، عُرف بمسيرته الأكاديمية والفكرية الثرية، وبإسهاماته في مجالات الإعلام، الفكر السياسي، والهوية الوطنية.
باحث جزائري، حاصل على الدكتوراه في علم الاجتماع. أستاذ باحث بالمركز الوطني الجزائري للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية –ووحدة البحث حول الثقافة، الاتصال، اللغات، الآداب والفنون. نشر العديد من الدراسات في مجلات عربية، منها" الكتابات الشاهدية في الجزائر:مقاربات أنثروبولوجية وفلسفية".
مُعد و مقدم برنامج قراءات بالتلفزة الجزائرية، و كان مسؤول في قسم الأخبار بالتلفزيون الجزائري.
يشتهر الدكتور بغداد بكتاباته التحليلية العميقة، وبمداخلاته الإعلامية التي تجمع بين العمق المعرفي والرؤية النقدية، خصوصًا في ما يتعلّق بتطور الإعلام العربي، دور الصحافة في تشكيل الوعي، والإعلام الثوري كقوة مقاومة وبناء.
كما يُعد من الأصوات الداعمة لفكرة الإعلام كأداة للتحرير والتنوير، وقد ساهم في تأطير العديد من اللقاءات والندوات التي تجمع بين البعد الأكاديمي والممارسة الإعلامية، مع تركيز خاص على التحولات الرقمية وتحديات أخلاقيات المهنة.
